أعلان الهيدر

الأربعاء، 8 أغسطس 2012

الرئيسية مقالات مجمعه فى المصرى اليوم عن الدكتور مصطفى محمود

مقالات مجمعه فى المصرى اليوم عن الدكتور مصطفى محمود

المصرى اليوم


وحشتنا

٩/ ١٢/ ٢٠٠٩


د. مصطفى محمود.. أستاذ وعلمنا كتير بحكمته.. وإن غاب بجسمه لسه باقية كلمته.. عاش والكرامة نور بيضوى دنيته.. وبنور إيمانه خد كتير فى سكته.. كبار صغار كانوا تملى بيسمعوه.. غنى وفقير من سحره كانوا بيعشقوه.. حبه لعمل الخير طريقه لجنته.. مين فينا ينسى أى كلمة قلتها.. أجمل معانى الخير ما بينّا سيبتها.. كل القلوب اتجمعت فى محبته.. العلم والإيمان شعاع نورنا بيه.. ببساطة الكلمة قدرنا نحس بيه.. كل العقول اتعلمت من كلمته.. فارس وعمر حماسه مرة ما اختفى.. وجوّه قلوبنا ليه جبال حب ووفا.. واحشنا والله يا دكتور مصطفى.





أيمن يحيى

المصرى اليوم


أربعين مصطفى محمود.. الذكرى الدائمة

٩/ ١٢/ ٢٠٠٩هل أنا فى عالم الحقيقة أم فى عالم الخيال لا أدرى سوى أننى مع راغب دميان فى «العنكبوت» أتحول وأتناسخ معه من شجرة إلى إنسان إلى ثعبان، ها أنا الآن موجة قصيرة تسبح فى الكون تحاول أن تتعرف على «لغز الحياة» وعلى الرغم من هول الأسرار وعظم الألغاز إلا أننى قررت أن أتخطى الحجاب الحاجز لأعرف «لغز الموت» و«الجنة والنار»، وما بين رحلاتى من الحياة إلى الموت عرفت «عظماء الدنيا والآخرة»،ثم أعود إلى الحياة مرة أخرى لأكتشف أننى ما زلت «رجلاً تحت الصفر» لابد لى من الجلوس فى «عنبر سبعة» لأستريح قليلاً بعدها أدخل «على خط النار» لأجد أن هناك مشاكل كثيرة فى انتظارى ولكن عزائى أنى أجد فيها «الشفاعة» ولذلك قررت أن أشترى تذكرة أغرب رحلة فى حياتى (رحلتى من الشك إلى الإيمان) لأدخل بعدها فى مقارنة جادة بين «الماركسية والإسلام» ثم تقودنى المقارنة إلى «حوار مع صديقى الملحد» بعدها أعلن أننى «رأيت الله» ولن أمن بأحد سواه لأننى عرفته حق المعرفة وهذا هو «السر الأعظم» وعرفت أيضًا عدوى «المسيخ الدجال».


فهذه هى الرحلة الفكرية الممتعة مع كتب الدكتور مصطفى محمود فأنت معه تغوص فى بحور الفكر والفلسفة والتصوف والتأمل فى الكون، وفى القبة السماوية وزرقة البحر اللازوردية، وتستطيع أن تكشف معه الأحجبة والحواجز بين «الله والإنسان» وعندما تسأله عن الطريق يجيبك أنه طريق «العلم والإيمان»، فرحمة الله عليك يا موقظ العقول، وفيلسوف العصر، وعزاؤنا فيك أنك تركت فينا ثروة خالدة، فهى ليست بدرهم ولا دينار ولكنها تأملات وعلم وإيمان.

طارق الغريب بنى عبيد- دقهلية


المصرى اليوم


السابق لعصره
العدد الاربعاء ٩ ديسمبر ٢٠٠٩

رحم الله الفيلسوف والعالم والأديب د. مصطفى محمود، فقد كنت وأنا فى سن صغيرة أتابع برنامجه الرائع «العلم والإيمان»، وأقل واجب لهذا العبقرى أن يقوم التليفزيون المصرى بإعادة هذه الحلقات التى كانت بالعلم تثرى العقول وبالإيمان تنير القلوب.. وفى نبذة عن حياته أذكر أنه ولد عام ١٩٢١ بشبين الكوم بمحافظة المنوفية، درس الطب وتخرج عام ١٩٥٣.. تفرغ للكتابة والبحث عام ١٩٦٠..

برع الدكتور مصطفى محمود فى فنون عديدة، منها الفكر والأدب والفلسفة والتصوف، وأحياناً أثارت أفكاره ومقالاته جدلاً واسعاً عبر الصحف ووسائل الإعلام.. ألف ٨٩ كتاباً منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية، إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، وقدم ٤٠٠ حلقة من برنامجه التليفزيونى الشهير «العلم والإيمان».. أنشأ عام ١٩٧٩ مسجده فى القاهرة المعروف بـ«مسجد مصطفى محمود».

الغريب أننا نعيش الآن الفترة التى تحدث عنها من سنوات بعيدة!! ولقد تحدث الدكتور مصطفى محمود فى أحد كتبه فى «السبعينيات» عن «أنفلونزا الخنازير» التى تجتاح العالم هذه الأيام، فشرح لقرائه كيف أن هذا المرض متوطن فى الخنزير..

كان الدكتور مصطفى محمود عاصفة فكرية قبل أن يمرض وتتدهور حالته.. وكان نموذجاً للمفكر والباحث ونبراساً لتنوير العقول فى السبعينيات وحتى التسعينيات، حتى إنه تفوق على وزارة التربية والتعليم فى جذب انتباه الطلاب والشباب لبرنامجه الغزير بالعلم المبسط لدرجة السهل الممتنع فى عرض قدرات الله فى خلقه.

إن الدكتور مصطفى محمود هو أحد النماذج المشرفة للعطاء الإنسانى، رغم أن الكثير اتهموه بالإلحاد فى فترة ما، فعاد وكتب كتابه الشهير «حوار مع صديقى الملحد» ليرد على هموم جيل من الشباب الحائر، الذى كاد أن يفقد جذوره وأصوله وعاداته وتقاليده ودينه، ويتساءل عن وجود الله، خصوصاً فى فترة ما بعد نكسة ١٩٦٧..

وكان هذا العالم الكبير يحث المصريين والعرب على العلم والابتكار، وكان يقول: «نحن مشغولون بلقمة العيش لإطعام البدن، ولكننا نحتاج إلى روح لهذا البدن الذى نغذيه، والروح هى العلم والابتكار والاختراع لنلحق بركب الحضارة، فالرغيف الذى نأكله سيساعدنا فى عبور الشارع، أما العلم فسيساعدنا لعبور الفضاء إلى الكواكب، والهندسة الوراثية ستساعدنا فى إنتاج ١٠٠ ألف رغيف بدلا من رغيف واحد وتجعل الحبوب ترمى بدلاً من المحصول عشرين ألف محصول»..

هذا هو بالضبط ما تفعله أمريكا هذه الأيام بالهندسة الوراثية.. لكننا نحن الآن فى مصر نستورد أكثر من سبعين فى المائة من غذائنا. هكذا كان العالم والفيلسوف والمفكر د.مصطفى محمود سابق عصره.. رحمه الله وأدخله فسيح جناته على ما قدمه لنا من علم غزير.

سلوى ياسين – الإسماعيلية



المصرى اليوم


علامة فارقة فى تاريخ الإنسانية

٩/ ١٢/ ٢٠٠٩


مرت الأيام سريعاً.. وها هى الذكرى الأربعون تهل علينا.. ففى يوم «السبت» الموافق ٣١ أكتوبر ٢٠٠٩، توقف قلب العالم الموسوعى الجليل الدكتور مصطفى محمود عن الخفقان، مات العالم، الطبيب، المسرحى، الأديب، الفيلسوف، الباحث فى سر الكون، بعد حياة مليئة بالعلم والإيمان، لم تكن شخصية الدكتور مصطفى محمود شخصية عادية، ولكنه كان شخصية مثيرة للجدل، وذلك لأنه لم يكن نمطياً فى تفكيره، بل كان متأملاً باحثاً عن طبيعة الأشياء وأسبابها، مما جعله يصطدم بأهل اليمين وأهل اليسار، فانقلب عليه أهل اليسار، ورماه أهل اليمين بالكفر والإلحاد، حتى إن الشاعر الكبير كامل الشناوى، قال له عندما التقاه «لقد قالوا إنك مُلحِدً فوجدتُكَ تُلحد على سِجادة صلاةِ».

لقد كان الدكتور مصطفى محمود علامة فارقة فى تاريخ الأدب والثقافة والسياسة، فقد ألف ما يربو على ٨٨ مؤلفاً ما بين القصة والرواية القصيرة والكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية والسياسية، وقدم برنامجه الأشهر «العلم والإيمان»، والذى لم يلتف العالم العربى حول برنامج من قبل مثلما التف حول برنامجه، فقد جمع هذا البرنامج حوله كل فئات المجتمع من أول رئيس الجمهورية الرئيس الراحل أنور السادات، وحتى العامل فى المصنع والفلاح فى الحقل.

وأنشأ جمعية مصطفى محمود الخيرية، بحى المهندسين بالجيزة، والتى تُعد مشروعاً خيرياً متكاملاً، يضم المسجد والمستشفى والمعامل والمراكز البحثية ولقاءات الدعوة.

ولقد خدمت هذه الجمعية منذ إنشائها الآلاف إن لم يكن الملايين من الفقراء، لذلك لم يكن عجيباً أن يُشَيعُ الفقراء جسمانه إلى مثواه الأخير، وهم يذرفون الدمع الغزير حزناً على رحيله، وهو من كان مهموماً بهم وبأحوالهم ومشكلاتهم.

كان د.مصطفى محمود عاصفة فكرية قبل أن يمرض وتتدهور حالته، وكان نموذجاً للمفكر والباحث ونبراساً لتنوير العقول، وترك بصمات واضحة فى العلم والفكر والبحث وأضاء الطريق لملايين من الناس حول العالم. فاللهم ارحم عالمنا الجليل واشمله برحمتك وغفرانك واجعل مثواه الجنة، فأنت ولى ذلك والقادر عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.